كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



الديلم وكان عسرا سيئ الخلق وكان لا يلحن حرفا وكان عالما بالفرائض وكان فيه تشيع ولم يختم عليه سوى ثلاثة: طلحة بن مصرف- وكان أسن منه وأفضل- وأبان بن تغلب وأبو عبيدة بن معن.
قلت: مراد العجلي أنهم ختموا عليه تلقينا وإلا فقد ختم عليه حمزة وغيره عرضا.
قال عيسى بن يونس: لم نر نحن مثل الأعمش وما رأيت الأغنياء عند أحد أحقر منهم عنده مع فقره وحاجته.
قلت: كان عزيز النفس قنوعا وله رزق على بيت المال في الشهر خمسة دنانير قررت له في أواخر عمره.
وكان والد وكيع- وهو الجراح بن مليح- على بيت المال فلما أتاه وكيع ليأخذ قال له: ائتني من أبيك بعطائي حتى أحدثك بخمسة أحاديث.
روى: علي بن عثام بن علي عن أبيه قال:
قيل للأعمش: ألا تموت فنحدث عنك؟
فقال: كم من حب (1) أصبهاني قد انكسر على رأسه كيزان كثيرة.
وورد: أن الأعمش قرأ القرآن على: زيد بن وهب وزر بن حبيش وإبراهيم النخعي.
وأنه عرض على: أبي عالية الرياحي وعلى مجاهد وعاصم بن بهدلة وأبي حصين.
وله قراءة شاذة ليس طريقها بالمشهور.
قال أبو بكر بن عياش: كان الأعمش يعرض القرآن فيمسكون عليه المصاحف فلا يخطئ في حرف.
التبوذكي: عن أبي عوانة قال:
أعطيت امرأة الأعمش خمارا فكنت إذا جئت أخذت بيده فأخرجته إلي
__________
(1) الحب: الجرة.